12/02/2023

بقلم : الخضر محمد ناصر الجعري
بعد ان حلت كارثة الزلزال المدمرعلى تركيا وسوريا فقد آن الأوان لرفع اصوات الاحرار في كل العالم لاسقاط قانون قيصروالتضامن المطلق مع سوريا لكسر الحصار وشن حملة تضامن واسعة ومنظمة وضاغطة على مراكز القرار في عواصم الامبريالية..
امريكا المتوحشة ومن يدور في فلكهامن دول اوروبا الخانعة والضعيفة والفاقدة للارادة والقرار…شنوا حملة في وسائط التواصل الاجتماعي وعبر المنظمات الدولية والإنسانية لرفع العقوبات واسقاط قانون قيصر الامريكي..فلا يوجد قرار من مجلس الامن يفرض هذا الحصار الظالم على الشعب السوري..فالوضع الانساني اليوم في سوريا بعد كارثة الزلزال اصبح من الضرورة كسرالحصارواصبحت مهمة ملحة ومطلب قومي و إنساني ..
وعلى الدول ان تحرر إرادتها من الهيمنة الامريكية وان تحذو حذو الجزئر وايران وروسيا وفنزويلا والاردن ولبنان ومصر والسعوديه والإمارات والعراق وتونس وإيطاليا في كسر الحصار ومد يد العون لسوريا.
بل وان تخطو الدول خطوة اكبر في اعادة العلاقات مع سوريا أسوة بالجزائر والإمارات وتونس ..وعلى الجامعة العربية ان تتخلى عن تبعيتها وتعيد لسوريا وهي العضو المؤسس للجامعة العربية تعيد لها عضويتها فالجامعة العربية في ظل غياب سوريا اصبحت بلا روح وتفتقد للقرارت والمواقف القوية التي طالما مثلت سوريا رافعتها الاساسية في الجامعة العربية ..
لما تمثله سوريا من ثقل قومي ومكانة في وجدان العرب ..وليس هناك من موقف مؤثر على تحلي سوريا بالحس القومي والشعور بالمسؤولية افضل من اعتذارها حضور مؤتمر القمة العربية الاخير في نوفمبر ٢٠٢٢م في جزائر الثورة والعروبة حرصا على نجاح المؤتمر وحتى لا تكون سبباً في اضعاف موقف فلسطين في هذا الزمن الصعب..وحتى لا تحدث شرخاً في وحدة الموقف العربي.
هذه هي سوريا المضحية دوماً وصاحبة النظرة الاستر اتيجية في فهم الصراع التاريخي مع العدو الصهيوني وتفويت أي فرصة عليه ليستفيد منها اويستثمرها ..سوريا التي احتضنت العرب وكل ثوار العالم وكانت مركز إشعاع للوعي القومي والاممي وجبهة تصدي وصمود لا تلين ولا تساوم ولا تبيع..
سوريا حاضنة اول وحدة عربية في التاريخ الحديث. سوريا صانعة حرب اكتوبر ١٩٧٣م التي شكلت علامة فارقة في التاريخ وزلزال دمر غطرسة الجيش الصهيوني .. يوم ان قالت جولدا مائير رئيسة وزراء الكيان الصهيوني..((لقد أظلمت الدنيا في عيني عندما رأيت تقدم الجيش السوري المذهل صوب الجولان وايقنت بأن اسرائيل ستنتهي لو لا ان انقذنا الصديق الوفي الرئيس نيكسون..بجسر جوي)) ..
سوريا التي لم تخضع لهيمنة البنك الدولي وكانت الدولة الوحيدة التي ليس لديها ديون..وكانت ستصبح من بين الدول المصدرة للقمح في العالم..فالمجد كل المجد لسوريا وارفعوا صوتكم عالياً فليسقط قانون قيصر..