14/05/2020
متابعات
وصل نحو 12 مهاجراً إرتيرياً، أمس الأربعاء، إلى مفرق يفرس في جبل حبشي، في الريف الجنوبي لمحافظة تعز، سيراً على الأقدام، وفي طريقهم إلى مدينة تعز.
وقالت مصادر محلية إن المهاجرين الأفارقة قدموا عبر البحر إلى مديرية طور الباحة في محافظة لحج، مروراً بمديرية المقاطرة، ومن ثم الشمايتين والمعافر، وصولاً إلى مديرية جبل حبشي.
وذكرت المصادر أن تدفق المهاجرين تزايد بشكل ملحوظ وكبير خلال هذا الشهر.
وتحدث أحد المهاجرين لمراسلنا في تعز، بلهجة ركيكة ومكسرة، حيث قال: “نحن من إرتيريا وجئنا إلى هنا من أجل الطعام”.
وقال مصدر أمني لـ “الشارع”، رفض ذكر اسمه، إن السلطات الأمنية متراخية في المحافظة حيث تسمح للمهاجرين بالمرور في النقاط الأمنية، حيث سجلت الشمايتين أكثر من (200) حالة عبور غير شرعية خلال هذا الشهر، قادمين من المناطق المجاورة في الساحل الغربي ومحافظة لحج.
وأفاد المصدر أنه لا توجد أي تدابير للحد من هذه الهجرة غير الشرعية، وإعادة الواصلين منهم إلى أراضيهم، خصوصاً مع تزايد الخوف من تفشي فيروس كورونا وانتشاره عبر الوافدين.
وأضاف: “أصبح الطريق بين اليمن وإرتيريا عبر البحر الأحمر أحد الطرق الرئيسة أمام المهاجرين الساعين لدخول اليمن بشكل غير قانوني، مع ازدياد تدفق المهاجرين، وعدم ضبط الهجرة الوافدة، واستغلال أحد طرفي الحرب لهم وتجنيدهم في الحرب الدائرة هنا”.
وأوضح أن اليمن لا يستطيع الحد من الهجرة غير الشرعية، كما أن الحكومة غير قادرة على مراقبة الحدود البحرية، حيث تصل موجات بشرية كبيرة إلى الأراضي اليمنية في ظل عجز السلطات في الحد منها.
وقال: “تزايد معدلات الهجرة غير الشرعية إلى ريف تعز الجنوبي خلال شهر رمضان بشكل ملفت يدل أن هناك شبكات تهريب تعمل على الإتجار بالبشر”.