27/05/2022

بقلم : سلطان سيف
عالم الذرة الفيزيائي اليمني فضل احمد طالب السلامي ، الذي كان يعمل في وكالة الفضاء الأمريكية (NASA) ، اغتالته الـmossad, بطريقتها بتصفية العلماء العرب، وينسب سبب الوفاة لحادث مروري ،…، هذا العالم ، لم يسمع به أكثر من 90% من اليمنيين ، ..بينما تتصدر الشاشات والمجالس ، امرأة بلا أية مواهب أو قدرات حقيقية ، تم صنعها وتهيئتها لتحسين وجه التاسلم السياسي القبيح ، بالمال السفيه ، الذي أفسد الضمائر والنفوس ، ولوث عفتها وطهارتها ،…، ماذا قدمت هذه الاراجوزة السياسية، من عمل يرقى إلى مستويات الابداع، ..ربما علي صعصعة كان أكثر ابداعا منها ، …..، حدث ذات يوم ، كنت مسافرا من دمشق إلى صنعاء ، وصادف أن يكون إلى جواري المفكر التقدمي العربي الكبير طيب التيزيني ،طيب الله ثراه ، وانا من المعجبين بكتابته ، وقد حضرت له عدة محاضرات في المركز الثقافي في مدينة حمص، واستمعت إلى أحاديثه في اللقاءات الإذاعية، ..، كان رئيسا لقسم الفلسفة بجامعة دمشق ، وسررت ايما سرور ولم اخفي التطفل والفضول ، في فتح حوارا عابرا معه ، كان حوارا استفهاميا، ..، هذه القامة ذات القيمة المقدامة القيٌِمة ، يجهلها الكثير، ..وبينما أنا مسرور بالحديث معه جاءت مضيفة الطيران، وهي توزع الشيكولاتا على الركاب ، فسألتها مداعبا، ..هل تعرفي طيب التيزيني ؟ أجابت ولا عمري سمعت بهذا الاسم ، فتبسم البروفسور طيب ، وسألتها هل تعرفين فيفي عبده ، فقالت. أنا أعرف معظم الفنانين، وتفاصيل اخبارهم ، …..، بينما أنا راكب حافلة صغيرة ، كان امامي أربعة شبان يتحدثون بصوت مرتفع عن أداء نجوم الكرة، وكل متحيز إلى لاعب ، ومن خلال حديثهم أدركت أنهم متابعين جيدين لهولاء النجوم وأخبارهم الخاصة والعامة، …، ترى هل وجهت بوصلة اهتماماتهم بعفوية،دون وجود ايادي خبيثة تعبث في هذه العقول الغضة من خلال الإعلام الخبيث ، بعيدا عن مشاكلها الحقيقية ، ؟ ، هناك تجهيل متعمد ومقصود، ..، صادف أن وجدت ورقة إجابة عن امتحان ، في إحدى المدارس في عدن لسؤال يقول : ( بني الملك فاروق السد العالي في (بيروت ، اسوان، الاسكندريه)), …، هكذا يزيفون التاريخ الذي لم تزل قطرات العرق المتساقطة من جبين صانعي أحداثه لم تجف بعد، فما بالنا بما هو اقدم ، …، نحن نواجه جرف للذاكرة وتزييف للوعي ، وتصحير للعقول ، وحرف الأنظار عن المسار ، وجعل هذه الأمة غارقة في الجهل والظلام ، والفقر ، لكي تنهش بعضها ، وتكفي أعدائها عناء قتلها ، تدمير العقول وجرف الذاكرة وحرف المسار عن التنمية والإعمار هو عقيدة الاستدمار ، وكأنها من مسلمات الأقدار .