03/11/2024
بقلم / محمد العولقي
حكاية الفرعون المصري الطائر تبقى مفتوحة لكل جديد ومفيد..
قلة من النجوم العالميين حافظوا على ثبات مستواهم ومحمد صلاح يأتي في مقدمتهم..
هذا الفتى الطائر أدمن التحليق بعيدا عن غيره..كل يوم رقم..كل يوم بصمة..كل يوم ذكرى..
محمد صلاح يسقط المستحيل في ليفربول..
من كان يتخيل يوما أن يأتي فرعون مصري ويشيد لنفسه في الأنفيلد هرما من ذهب على أنقاض أرقام من سبقوه؟
محمد صلاح..لاعب العصر والمغرب والعشاء..فعلها..في سبعة مواسم أحال أرقام روبي فاولر إلى رف الذكريات..
هذا السهم المصري الذي يتجدد كنهر النيل يجرف الأرقام جرفا..الهداف التاريخي لليفربول..والمركز الثامن في ترتيب الهدافين التاريخيين للبريمرليج..
هذا محمد صلاح فخر العرب..فخر القارة السمراء..سفير الفاتحين في بلاد الضباب..
متحف ليفربول يضج بالكثير من التحف الفنية على غرار الكنج كيني داجليش وأيان راش وروبي فاولر وستيفن جيرارد وجون نارنز..لكن محمد صلاح فاقهم وبزهم..باني نهضة ليفربول في القرن الجديد لا يقارن بالآخرين..
164 هدفا مع ليفربول في البريميرليج..ولازال للمجد بقية أيها الطائر الفرعوني الأحمر..
إنه أسطورة حية نابضة..وقلب فرعوني مركب بلطف في جسد تنين ليفربول المجنح.. فهل يمكنك أن تتخيل ليفربول يمشي وحيدا دون مضخة نبضه محمد صلاح..؟