الجمعة , 4 أكتوبر 2024
الرئيسية » اخبار وتقارير » نجم الكرة اليمنية خلف القضبان

نجم الكرة اليمنية خلف القضبان

10/09/2024

 

متابعات :

استفزت صورة لاعب كرة القدم اليمني ونجم المنتخبات الوطنية ونادي أهلي صنعاء الكابتن يحيى جعرة، وهو خلف القضبان بسبب عجزه عن سداد إيجار الشقة التي يقطن فيها مع عائلته بالعاصمة صنعاء، مشاعر اليمنيين من مختلف الفئات والانتماءات.

وعبّر الكثيرون عبر منصات التواصل الاجتماعي عن سخطهم واستيائهم من تدهور الوضع المعيشي للمواطن اليمني، وما آل إليه حال رموز الوطن في ظل سيطرة سلطات الأمر الواقع.

الصورة التي انتشرت على نطاق واسع في مواقع التواصل الاجتماعي تُظهر الكابتن يحيى جعرة، لاعب المنتخب الوطني اليمني ونادي أهلي صنعاء سابقًا، والعقيد في إحدى الوحدات العسكرية، خلف القضبان.

هذه الصورة المؤلمة شكلت صدمة للكثيرين، حيث بدا واضحًا التناقض بين ما كان عليه يحيى جعرة من مجد وتألق على ملاعب كرة القدم اليمنية، وصورته الحالية التي تعكس معاناة القهر والفقر.

وقد لاقت هذه الصورة تفاعلًا واسعًا بين سياسيين وإعلاميين وناشطين، الذين عبروا عن غضبهم من الإهانة التي يتعرض لها الشخصيات البارزة في المجتمع، وتحديدًا الرياضيين، في ظل غياب أي دعم أو اهتمام من قبل السلطات.

الكاتب والسياسي محمد المقالح علق على الصورة قائلاً: “هذه الصورة تُغني عن ألف كلمة، فهي تجسد الواقع المؤلم للاعب المنتخب الوطني السابق يحيى جعرة الذي يقبع في السجن نتيجة فقره وعدم قدرته على دفع إيجار منزله.” وأضاف: “الصورة تلخص الحالة العامة التي تعيشها اليمن اليوم.”

بدوره، الإعلامي عبدالرحمن حسين العابد أشار إلى المكانة التي حظي بها يحيى جعرة خلال مسيرته الرياضية، مؤكدًا أنه لم يحظ أي لاعب يمني بنفس القدر من الشهرة التي حازها جعرة، ومع ذلك، وجد نفسه في السجن بسبب تراكم إيجارات منزله.

واعتبر العابد أن هذه الصورة تمثل مأساة أوسع تعكس الوضع الذي يعيشه المواطن اليمني، حيث يتم تجاهله ومعاقبته رغم ما قدمه للبلاد.

الناشط العزي العصامي علق أيضًا على الواقعة، واصفًا الصورة بأنها “مؤلمة وتبعث على القهر.” وأشار إلى أن الكابتن يحيى جعرة، الذي صنع مجد كرة القدم اليمنية في فترته الذهبية وحقق العديد من البطولات مع أهلي صنعاء ومثل المنتخب الوطني في عدة مناسبات، يقبع الآن خلف القضبان بسبب عجزه عن سداد إيجار منزله.

وتساءل العصامي عن دور إدارة نادي أهلي صنعاء وأهل الخير والداعمين في مساعدة أحد رموز الكرة اليمنية التاريخية.

واعتبر الكثيرون أن ما حدث ليحيى جعرة ليس مجرد قضية فردية بل هو انعكاس للظروف القاسية التي يعيشها المواطن اليمني تحت وطأة الأزمات الاقتصادية والسياسية المتلاحقة، والتي أضرت بشدة بحياة الناس، حتى أولئك الذين كانوا يمثلون رموزًا وطنية رياضية.