26/04/2022

مراد فاروق
شليت لي قليل قات رغم أني كنت أحاول جاهدا ان أعيش يومي بدون قات ,
و أثناء عودتي من سوق القات و لأول مرة يعترضني مجنون ” لأننا متعود ان أكون انا المبادر ” و لكن يبدو ان خطواتي المتهالكة و سرحان ذهني و عدم انتباهي لوجوده هو ما شجعه لإعتراضي .
المجنون : خواتم مباركة .
المجنون : خواتم مباركة .
المجنون بصوت عالي أعادني الى الواقع و طير بجيش من الموالعه في الشارع كانوا يسيرون من حولي : خواااااااتم مباااااااركة .
التفت إليه ببرود رغم محاولتي رسم إبتسامة كاذبه و قلت : علينا و عليكم .
و استمريت بالمشي , خطى خطوات ليقف أمامي , و انا أخطو للامام و هو يخطو للخلف و قال : مالك اليوم , أي مجنون ضبح بك ؟
قلت له سريعا : انا ضابح هذي الساعه , خلي لي حالي , مش وقتك .
امسك كتفي بيديه و أوقفني , ثم قال : تشتي مني نصيحة من مجنون ؟
نظرت في عينية و قلت : هات ما عندك .
أجاب سريعا : ثمن النصيحة اثنين عيدان قات .
أجبته بدون تردد : موافق .
تنهد و قال : يا عاقل , كثيرا ما تجد في طريقك رجال , و هؤلاء الرجال يوجد في طريقهم اقزام و لسوء التقدير يصنفوهم كرجال , و يكونوا سبب في دمار كل شيء صحيح , .
لذا أولا و قبل أن تحاول كشف حقيقة الأقزام الذين يقفون في طريق من تصادفهم من الرجال , ابحث في طريقك عن الأقزام الذين تصنفهم انت كرجال ممن يعيقون تواصلك مع الرجال الحقيقيون ممن يصنفونك كرجل .
نظرت اليه و قلت : معك علاقي فاضي
أخرج علاقي فاضي من حشرته , فقسمت قاتي بيننا نصفين .
لذا كل من قرأ النصيحة عنده لي نصف علاقي قات و اذا فهمها فعده علاقي كامل .