مغرد برس مغرد برس
28/09/2018
مغرد برس – خاص
يواصل السجناء في سجن بير أحمد غرب محافظة عدن، جنوب اليمن، اضرابهم عن الطعام لليوم الثالث على التوالي.
وبدأ السجناء اضرابهم عن الطعام بعد تعليق اضراب سابق اثر التوصل الى اتفاق مع النيابة العامة وادارة السجن على التعاطي مع مطالبهم، غير ان المدة المحددة بعشر أيام انقضت دون ان تتخذ النيابة أي اجراءات من شأنها ان تفضي للتعاطي الايجابي مع مطالب السجناء.
وفي اليوم الثالث من الاضراب عن الطعام بدأ الوضع الصحي للسجناء بالانهيار، من خلال الاغماءات التي ظهرت على بعض السجناء، ما اضطر النقطة الطبية في السجن إلى اعطاؤهم السوائل عن طريق الأوردة، غير أن أحد السجناء ساء وضعه الصحي ما اضطر ادارة السجن إلى اسعافه إلى أحد المستشفيات.
وتتمثل مطالب السجناء في الافراج عن السجناء الذين لا توجد عليهم قضايا واحالة من لديهم قضايا إلى المحاكم المختصة، وهي مطالب قانونية، خاصة وان أغلب السجناء مرت عليهم 3 سنوات دون توجيه تهم لهم.
سجن بير أحمد تم استحداثه نهاية العام 2015، غير ان الشكاوى الواردة من السجن جعلته محط اهتمام منظمات حقوقية دولية، فقامت نيابة السجون بزيارات عدة إلى السجن للنظر في قضايا المعتقلين فيه، وتم الافراج عن العشرات منهم، غير أن النيابة لم تنجز ملفات بعض السجناء، ما جعلهم يلجأون إلى الوسائل الاحتجاجية كالاضراب عن الطعام.
تفيد مصادر حقوقية ان جهات نافذة اعاقت عمل النيابة في سجن بير أحمد وهو السبب الذي جعل السجناء يعودون للاضراب عن الطعام مرة أخرى بعد تعليق الاضراب السابق .
أغلب السجناء في سجن بير أحمد اعتقلوا في العامين 2015 و 2016 وظل بعض السجناء في حكم المخفيين قسريا، حتى بدأت وسائل الاعلام الحديث عن المعتقل ليسلط الضوء بعد ذلك على المعتقل من قبل المنظمات الحقوقية والتي كشفت عن انتهاكات تمارس السجن من قبل القائمين عليه، واعتبرته منظمات حقوقية دولية كهيومن رايتس ووتش واحدا من السجون التي تمارس فيها عمليات تعذيب واسعة.
