الجمعة , 29 مارس 2024
الرئيسية » اخبار وتقارير » عودة أحمد مساعد حسين إلى شبوة تثير التوجسات

عودة أحمد مساعد حسين إلى شبوة تثير التوجسات

29/09/2018

مغرد برس – خاص

اثارت تصريحات الوزير السابق أحمد مساعد حسين المناوئة للتحالف تساؤلات عن سر التحول المفاجىء في موقفه، والذي جاء بعد عودته إلى محافظة شبوة، مسقط رأسه.

وكان مساعد قد عاد إلى محافظة شبوة، منتصف سبتمبر الجاري، قادما من سلطنة عٌمان، ودشن عودته بلقاءات عدة مع قيادات قبلية في المحافظة توجها الاثنين الماضي بترأسه لاجتماع قبلي حاشد ضم مشائخ ووجهاء شبوة وانتهى بالتوقيع على وثيقة صلح قبلي، وخلال الاجتماع طالب أحمد مساعد حسين التحالف بتغيير سياسته في المحافظة وإصلاح ما تم إفساده، مشددا على رفض التشكيلات العسكرية والأمنية خارج سلطة الشرعية.
ودعا حسين مشائخ القبائل إلى الحفاظ على أبنائهم من الإنضمام إلى صفوف تنظيمات مشبوهة في المحافظة، معلنا ترحيبه بمن أراد الإنضمام إلى صفوف الجيش الوطني اليمني، والأمن والشرطة في محافظة شبوة، لضمان عدم الزج بهم في مخططات سياسية قذرة حسب وصفه.
مراقبون يرون أن عودة وزير المغتربين السابق إلى شبوة جاءت في اطار مهمة محددة تندرج في اطار تأليب الشارع في المحافظة ضد التحالف على غرار ما يحدث في محافظة المهرة.
ويذهب هؤلاء المراقبون إلى أن عودة حسين المقيم في سلطنة عٌمان منذ اندلاع الحرب يندرج في اطار مخطط ربما تقف وراءه سلطنة عمان ودولة قطر ويهدف إلى توسيع الاحتجاجات ضد السعودية والامارات في أكثر من محافظة من محافظات الجنوب اليمني.

يذكر أن مساعد حسين يقيم في سلطنة عٌمان منذ العام 2014، وخلال هذه الفترة ظل بعيدا عن الأضواء، مفضلا مراقبة الوضع من بعيد، حتى عاد منتصف سبتمبر الجاري إلى شبوة، ليقوم بتحركات في الوسط القبلي بالمحافظة، كاشفا عن مناهضته للتحالف وفي نفس الوقت يصرح بدعمه للرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته.
هذه التحركات بالتأكيد أنها ازعجت أبو ظبي، التي اومأت لقوات النخبة الشبوانية بالانتشار في مركز مديرية حبان، التي ظلت بعيدة عن قوات النخبة، ثم دشنت الهجوم على الوزير حسين عن طريق صحيفة “العرب” المقربة من الامارات والصادرة من لندن، والتي اعتبرت تصريحاته الأخيرة بأنها تأتي ضمن مخطط عٌماني قطري يهدف إلى خلط الأوراق في المحافظات المحررة مستغلة انشغال التحالف بمعركة الساحل الغربي.
مصادر سياسية تؤكد أن لقاءات احمد مساعد بالشخصيات الاجتماعية والقبلية في منزله بمدينة عتق، ما تزال مستمرة، وان تلك اللقاءات شملت كثير من الشخصيات من عدة مديريات في المحافظة، ما عده متابعون بأنه يقود تحركات في المحافظة الغنية بالنفط والغاز شبيهة بتلك التحركات الجارية في المهرة والمناهضة للتحالف مستغلا حالة التذمر الشعبي الذي يشهده الشارع الجنوبي على خلفية تردي الوضع المعيشي للمواطنيين .
متابعون آخرون يرون أن تحركات الوزير السابق أحمد مساعد حسين قد تكون في اطار تفاهمات مع هادي للحد من التغلغل الاماراتي في المحافظة النفطية.